قوات الدعم السريع بيان هام

إلى جماهير شعبنا العظيم، إلى قوى الثورة من الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح والقوى المدنية والمجتمعية، إلى الأصدقاء والأشقاء في محيطنا الاقليمي والدولي.

تابعتم جميعاً التحركات والنشاط المعلن للنظام البائد في عدد من الولايات أخرها في القضارف وكسلا والنيل الابيض ونهر النيل تحت حماية قوات الانقلابيين في الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة والشرطة وبتمويل من حكومات الولايات.

إن نشاط قادة النظام البائد الفارين من السجون وتنظيمهم لفعاليات ومخاطبات معلنة للاستنفار دليلاً دامغاً على أن الحرب الدائرة الآن تمثل جزءاً من مخطط كبير بين قادة النظام البائد في القوات المسلحة وحزب المؤتمر الوطني بهدف استعادة السلطة، ويؤكد ان معركتهم لا تقتصر على قوات الدعم السريع وإنما القضاء على كل من كان سبباً في اقتلاع نظامهم الفاسد.

لقد أكدنا منذ اليوم الأول للحرب أن البرهان وزمرته من قيادات الانقلاب ليسوا سوى أدوات تتحرك وفقاً لتوجيهات قياداتهم في النظام السابق التي لا آمل لها في العودة إلى الحكم إلا بالقضاء على قوات الدعم السريع ليخلوا لها المجال لمحو آثار الثورة من الوجود وإقامة دولة التمكين التي أذاقت شعبنا صنوفًا من القهر والظلم والإستبداد.

كان واضحاً أن دعوة الاستنفار التي أطلقها قائد الانقلاب المهزوم، محاولة للتغطية وتقنين مشاركة كتائب النظام البائد في الحرب الذين تم تجميعهم في معسكرات القوات المسلحة حتى قبل إشعال الحرب ولازالوا منخرطين في المعركة التي أسموها (معركة الكرامة).

إن دعوات الإفك والضلال التي أطلقها قادة الانقلاب ونظامهم البائد للحشد والاستنفار ومحاولة إلباسها ثوب الوطنية والكرامة، وجدت رفضاً وإدانة من جماهير شعبنا التي لا تنطلي عليها ألاعيب النظام البائد المكشوفة التي ظل يمارسها لثلاثون عاماً.

هذه الحرب لم نختارها، ولم نحدد ميدانها لكننا عازمون على حسمها لصالح شعبنا مهما كانت التضحيات، ولا مجال لعودة النظام البائد إلى السلطة مجدداً تحت كل الظروف.

إن أشاوس قواتنا في أتم الجاهزية والاستعداد لمواصلة مسيرة النضال إلى نهاياتها ضد دولة المحسوبية والفساد من أجل التأسيس للتحول الديمقراطي وهيكلة الدولة على أسس جديدة قوامها الحرية والعدالة والمساواة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع