قوات الدعم السريع تمرحلت وتطورت بشكل واضح وسريع فى اداء مهامها وعملياتها العسكرية واصبحت تشارك بفاعلية في مواجهة مختلف تحديات ومهددات الأمن القومي في معناه الشامل. وبعد نجاح قوات الدعم السريع في كسر شوكة التمرد بولايات دارفور بعد مواجهات ومعارك شرسة قدمت فيها المئات من الشهداء والجرحي ، انتشرت بشكل واسع لتأمين الحدود شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً والتصدي لكافة اشكال الجريمة العابرة والمنظمة بما فيها الإتجار بالبشر وتجارة المخدرات والاسلحة وتهريب الذهب والمعادن والمواد الغذائية وغيرها من الاعمال غير المشروعة .
وقد أفلحت على نحو واضح ، في بسط هيبة الدولة وسد ثغرة الحدود على امتداد حدود الوطن المترامي الاطراف ، وقدمت المئات من الشهداء والجرحى خلال معاركها مع عصابات الإتجار بالبشر وغيرهم من مستخدمي الحدود كمعابر للجريمة.
ولعبت قوات الدعم السريع دوراً كبيراً فى محاربة كافة مهددات الاقتصاد الوطني والتصدي لتهريب السلع عبر الحدود وتقوم بدور اجتماعي يتمثل في اجراء المصالحات بين السكان المحليين من المناطق المشتركة مع دول الجوار واستطاعت فرض هيبة الدولة فى الداخل ، وكانت الحارس الأمين لمقدرات السودان على الحدود ، ونفذت عمليات ضخمة احبطت فيها تهريب المئات من المتسللين وضحايا الاتجار بالبشر والمخدرات والاسلحة والزخائر.
وتمكنت من تطوير قدراتها وعملياتها بشكل كبير واصبحت تقوم بمهام حراسة وتأمين الحدود الى جانب العمليات العسكرية الأخرى وهذا جعل القوات تنتشر انتشاراً واسعاً على طول الشريط الحدودى شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً بكثافة وفاعلية موجودة فى كل الثغرات التى يشتبه في ان تكون معبرا للجريمة المنظمة من هجرة غير شرعية وتهريب الأسلحة والمخدارت والجماعات الإرهابية وعلى الرغم من ان السودان دولة مترامية الأطراف ومتعددة المناخ والبيئات من جبلية الى صحراوية الى غابات بحكم موقعه الجغرافي ،الا أن قوات الدعم السريع تمكنت من التأقلم مع كل الظروف وقد تم تجهيزها وتدريبها للعمل فى كل الأوقات.