شمال دارفور .. اطمئنان لنجاح لموسم الزراعي وتفكير لما بعد الحصاد

تجاوز المزارعون بولاية شمال دارفور الحديث عن تأمين الموسم الزراعي عقب الارتكازات التي وضعتها قيادة قوات الدعم السريع في أكثر من 90% من المناطق الزراعية بالولاية, مع التشديد الأمني على المناطق التي شهدت احتكاكات سابقة بين المزارعين والرعاة، وطالب عدد من والمزارعين بمحلية "كتم" بتأخير فترة " الطليق" وهي المرحلة التي تعقب حصاد الموسم الزراعي ويتم فيها إدخال الماشية الي المناطق الزراعية للرعي على مخلفات الحصاد الزراعي .
وتعهد قائد قوات متحرك درع السلام اللواء النور احمد آدم " القبة" خلال لقائه بالادار ة الاهلية وقيادات منقطة "نينا" بمحلية كتم، بحماية الموسم الزراعي لهذا العام حتى نهايته، وكشف عن توجيهات صادرة من نائب رئيس المجلس السيادي ، قائد قوات الدعم السريع  الفريق أول محمد حمدان دقلو بان تتولى قوات الدعم السريع الحماية الكاملة للموسم الزراعي لهذا العام  مشيراً الى انه كانت حماية الموسم الزراعي في السنوات القادمة تقوم بها الإدارة الاهلية وأعيان المنطقة وبعض القوات النظامية، وقال ان الموسم الحالي يختلف عن سابقاته مبشراً بانتاجية عالية ستشهدها ولاية شمال دارفور هذا العام، وطالب القبة المزارعين بعدم الاستعجال في حصاد المحصول، وأعلن نشر تعزيزات عسكرية إضافية لتغطية كافة انحاء الولاية.
ودعا القبة خلال لقائه المزارعين وأعيان منقطة "ملاقاة" بمحلية كتم الى حل الإشكاليات التي تواجه المنطقة بالعرف الأهلي المعروف وانشاء " زريبة" يشرف عليها عمدة المنطقة لضبط حركة الماشية المتفلتة مؤكداً جاهزية قوات الدعم السريع لتأمين المواطنين والمزارعين والرعاة وفقاً للقانون دون الانحياز لأي جهة، وطمأن القبة المزارعين يتواجد القوات في مناطق الزراعة والمراحيل بصورة مستديمة لحفظ الأمن والاستقرار وتأمين الموسم الزراعي .
من جهته أكد الرائد عبد الله قليمة ازرق قجة ـ قائد المجموعة 49 بمتحرك درع السلام المتمركزة بمنطقة ملاقاة منذ الأحداث التي شهدتها المنطقة في أغسطس من العام الماضي جاهزية القوات لتنفيذ اي مهام من شأنها سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وكشف عن انسجام وتعاون تام من قبل المواطنين مع القوات .
وأعلن قليمة عن التضحية بأرواحهم في سبيل حماية  المدنيين، مشيراً الى  انتشار قوات متحرك درع السلام في جميع المناطق الزراعية بالمنطقة، ونبه قليمة الى ان الأدوار متكاملة بين الرعاة والمزارعين في حوجة الرعاة للعشب بعد الحصاد وكذلك حوجة المزارعين للماشية في منتجات الألبان واللحوم.
من جهتهم قال العمدة عبد النبي عبد العزيز ـ عمدة منطقة "ملاقاة" ان إضافة الارتكازات في المنطقة لتأمين الموسم الزراعي زادت الطمأنينة في نفوس المواطنين، وأشار الى ان القوات المتواجدة معهم قامت بواجباتها على أكمل وجه ولم تقصر منذ حدوث الأحداث الأخيرة وأشار الي ان المنطقة آمنة ومستقرة منذ زيارة قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو ولم تشهد أي توترات أمنية، وأضاف : (كان قتالك جا حجازك قريب وربنا جابكم بقيتو لينا حجازين ) .
وأعلن عبد النبي استعداد الإدارة الأهلية بالمنطقة للمزيد من التنسيق مع قوات درع السلام للخروج بالموسم الزراعي إلى بر الأمان.
من جهتها دعت فاطمة محمد زكريا عبد الله المتحدثة باسم المرأة بمنطقة "نينا" الى تأخير مرحلة " الطليق" ونبهت الي ان "الطليق" المبكر انهى بعض المهارات التي تميزت بها المرأة في دارفور مثل صناعة العسل من " البطيخ" وصناعة المكانس والطباقة , وتحسرت عن تلاشي تراث المنطقة الذي يعتمد على اعشاب " البنو" في صناعة ( المندولة التي تستخدم في تغطية قدم الميارم ) والطباقة والمكانس, وأبدت فاطمة تفائلها بنشر الارتكازات في مناطق الزراعة وناشدت أبناء المنطقة من المزارعين والرعاة التحلي بالصبر حتى حصاد المحاصيل بطريقة مثلى ترضي جميع المكونات بولاية شمال دارفور