إمعاناً في نهج التمييز السلبي وتشجيع حالة الانقسام المجتمعي وسط شعبنا السوداني

إمعاناً في نهج التمييز السلبي وتشجيع حالة الانقسام المجتمعي وسط شعبنا السوداني، تمضي عصابة الانقلابيين في بورتسودان، إلى استخدام التعليم أداة لتنفيذ أجندتها السياسية الانقسامية والحربية، ويكشف موقفها المعلن بانطلاق امتحانات الشهادة الثانوية في مناطق بعينها دون سائر ولايات السودان لأول مرة في تاريخ السودان، ما عدا حالة سياسة المناطق المقفولة التي أقامها المستعمر، الأمر الذي يكشف حجم التآمر واللا مسؤولية وعدم الاكتراث لمستقبل مئات الآلاف من الطلاب السودانيين في مختلف مناطق السودان.

نُعلن رفضنا القاطع لكل السياسات المدروسة التي تهدف إلى تقسيم السودان التي تصدرها "شُلة بورتسودان" والتي تفتقد للشرعية والأهلية لإدارة شؤون البلاد، ونشير إلى أنه وبالرغم من الانتقادات والمحاذير من قبل الجهات التربوية المختصة بشؤون التعليم وعلى رأسها لجنة المعلمين السودانيين؛ إلا أن ثُلة الفاسدين اختارت التلاعب بمصائر الملايين إرضاءً لتوهمات الجنرال الهارب بحثاً عن شرعية فقدها يوم أن نكص عن عهده مع ثوار ديسمبر.

تُدرك قواتنا أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية من تاريخها، وسط غياب الرشد السياسي، ما يضاعف مسؤوليتنا في مواجهة التحديات.. ومن هنا تطمئن قواتنا أبناء السودان في مختلف المستويات التعليمية أن حقوقهم محفوظة بموجب القوانين الدولية والمحلية، ونبشر الطلاب وأسرهم بشروعنا في اتخاذ التدابير والإجراءات التي تكفل حقوقهم وعودتهم إلى صروح التعليم وجلوسهم للامتحانات المؤجلة بشكل يحفظ التوازن والعدالة مع رصفائهم من الطلاب.
   
ختاماً.. تؤكد قواتنا أنها ستتخذ من التعليم وسيلة لتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعوب السودانية، وأن لا عودة إلى السياسات المعيبة والكسيحة التي أقعدت بالتعليم في بلادنا ردحاً من الزمان، ونتعهد بالعمل على إنهاء سطوة الدولة القديمة وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة ترفع الظلم والتهميش عن جميع السودانيين.

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع