تجدد قوات الدعم السريع إدانتها لتصرفات القوات المسلحة باستخدام المساعدات

2024-06-24 11:27:57
0 مشاهـــدة
0 مشاركـــة
...

تجدد قوات الدعم السريع إدانتها لتصرفات القوات المسلحة باستخدام المساعدات الإنسانية سياسياً لتجويع المدنيين وذلك بالمنع المتعمد لوصولها إلى ولايات دارفور وكردفان والجزيرة والخرطوم مما يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والانساني ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب.

لقد تعمدت القوات المسلحة تعطيل وصول المساعدات عبر سلسلة طويلة من الإجراءات البيروقراطية منها إعاقة استخراج التأشيرات للعاملين في الحقل الإنساني والتحكم باليات منح الأذونات لوصول الإغاثة للمناطق الخاضعة لسيطرة قواتنا في إطار استراتيجية متعمدة تهدف إلى معاقبة شعوب تلك المناطق سياسيا دون مراعاة للوضع الإنساني الذي اقترب من المجاعة.

إن دخول المساعدات الإنسانية للمتضررين والمحتاجين أمر ضروري وملح دعونا له في وقت مبكر في منبر جدة من خلال تبني وفدنا المفاوض مقترحاً بفتح بعض المطارات للأغراض الإنسانية قوبل برفض من وفد القوات المسلحة وقتذاك، كما أن القوات المسلحة تنصلت عن كافة التزاماتها المعلنة في إعلان جدة الموقع في 11 مايو2023 وورقة الالتزامات الإنسانية الموقعة في 4 نوفمبر 2023، ورفضت أيضاً مقترحاً لعقد اجتماع في سويسرا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

في الواقع أننا ظللنا وباستمرار نقرع أجراس الخطر عبر تحذيرات ومناشدات لتدارك الوضع الإنساني الكارثي وأنشأنا خصيصاً وكالة للعون الإنساني لتسهيل دخول المساعدات، ومؤخرا أطلق السيد قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو نداء انساني تضمن مقترحات عملية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.

إن موقف قوات الدعم السريع المعلن بشأن تسهيل دخول المساعدات الإنسانية هو الاستعداد التام للتعاون مع المنظمات المعنية لفتح المطارات والطرق القومية وجميع المنافذ الحدودية التي تحت سيطرتنا لتسهيل وصول المساعدات لملايين المتضررين من السودانيين ونشير إلى أن تنفيذ ذلك أمر لا يحتاج من الأمم المتحدة إلى موافقة الطرف الآخر لأن موافقته من عدمها لا تشكل أي أساساً قانونياً لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي لا تخضع لسيطرته.

من المعلوم بداهة أن القوات المسلحة تمثل طرفاً في الحرب وهي ليست سلطه تملك حق عقد الاتفاقيات لوحدها في وجود طرف آخر متمثل في قوات الدعم السريع وبالتالي فإن أي اتفاق بشأن المساعدات الإنسانية مع طرف واحد لا يعبر عن الدعم السريع وغير معني به. كما أن حكومة الأمر الواقع التي تسيطر على بورتسودان فقط لا تستطيع أن تقرر بشأن فتح الحدود ومطارات الفاشر والأبيض لأنها في الواقع ليست تحت سيطرتها وفاقد الشيء لا يعطيه.

ان قوات الدعم السريع مستعدة للموافقة على أي اتفاق مساعدات إنسانية يضمن توصيل المساعدات عبر الحدود للفاعلين الأساسيين ولا يستخدم كسلاح ضد المواطنين السودانيين على أن يتم ذلك وفق أسس وقواعد متفق عليها تبين التزام طرفي الصراع.

نحن نرفض وبشدة أي تماهي أو محاولات لاستخدام المساعدات كآلية لاكتساب شرعية زائفة تتيح لقادة الانقلاب وفلول النظام البائد الاستمرار في سلطة الأمر الواقع ومن غير المقبول أيضا وضع مصير المساعدات المنقذة لأرواح ملايين الأبرياء رهينا لأمزجة عصابة فاسدة أشعلت هذه الحرب وتسببت في قتل شعبنا وتشريده لأكثر من ثلاثة عقود.

الوسوم:

تجدد قوات الدعم السريع إدانتها

أخبــــار مشابهــــة

اهم الاخبار والمواضيع الخاصة والدولية بقــــوات الدعــــم السريــــع