بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيّان مهم
26 مارس 2025
إمعاناً في السلوك الوحشي، واستمراراً في النهج البربري لجيش الإرهابيين وكتائب "الإسلاميين" الساعين إلى استنساخ تجربة "داعش" في السودان، أظهرت مشاهد "فيديو" جرائم نكراء لجنود يقومون بالتنكيل بشباب مدنيين، وصولاً إلى ذبح أحدهم وجزّ رأسه بطريقة تتنافى مع الإنسانية والفطرة السليمة.
وقد أثار محتوى هذه المقاطع الصادمة استياء الرأي العام وقوبل بالاشمئزاز، حيث ظهر مسلحون يتبعون لكتائب الجيش الإرهابية وهم يحيطون بشاب أعزل طرحوه أرضاً، بينما قام أحدهم بفصل رأس الضحية مستخدماً آلة حادة في مشهد مروّع. كما تضمن مقطع آخر جريمة وحشية تمثلت في تصفية أحد المدنيين بإطلاق وابل من الرصاص على رأسه من قِبل مجموعة مسلحة، بدا أفرادها وهم يتصايحون بشكل هستيري ويطلقون الشتائم والإساءات البذيئة بحق ضحاياهم.
إن تكرار هذه الجرائم الوحشية يكشف عن كوامن نفوس الإرهابيين المريضة، وتحويلهم الجيش إلى مليشيا همجية فقدت بوصلتها بعد أن تجرعت الهزائم على أيدي أشاوس قوات الدعم السريع، الذين يقاتلون بشرف ويقدمون دروساً في أخلاق الفرسان وقواعد الحروب النزيهة.
نُقدّر حجم الأذى النفسي والصدمة التي يعاني منها الشعب السوداني، وهو يشاهد بصورة متكررة بشاعة جرائم "الكيزان" المتمثلة في قتل المدنيين والأبرياء تحت دعاوى ومزاعم موالاتهم لقوات الدعم السريع، ولا يزال في الأذهان مشاهد سابقة أظهرت قطع الرؤوس وحرق مواطنين أحياء في ضواحي البلاد وغيرها.
تجدد قواتنا إدانتها لجرائم القتل على أساس الهوية، ولكل مظاهر التمثيل بالجثث، وتؤكد أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم التطهير العرقي وجرائم حرب متكاملة الأركان وفقاً للقانون الدولي. كما أنها تعكس تطوراً خطيراً في مسار الحرب، يتنافى مع القيم الإنسانية وحرمة الموتى، ونطالب بإجراء تحقيق شامل ومحاكمة الأفراد المسؤولين عن هذه الجرائم، سواء كانوا منفذين أو قادة أصدروا الأوامر أو متواطئين مع الجناة.
نعاهد شعبنا العظيم بأن قواتنا ماضية بكل عزم في إنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخ بلادنا، وتأسيس دولة تسودها قيم العدالة والسلام والديمقراطية.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع