قوات الدعم السريع جسر السودانيين لعبور السيول والفيضانات

تعد السيول والفيضانات واحدة من الكوارث الطبيعية التي تهدد حياة الكثير من المواطنين في السودان وتسبب ثأثير مأساوي على حياة الملايين من المواطنين في ظل التغيرات المناخية التي طرأت على المنطقة عموما,وقد أسفرت السيول والفيضانات في هذا العام عن تدمير أكثر من "21" الف منزل تدميراً كاملاً بجانب إلحاق أضراراً جزئية لما يفوق "41" منزل ,مخلفة ما يقارب مائة من الوفيات في عدد "6" ولايات بحسب تقرير صادرة هذا الاسبوع من الدفاع المدني و الادارة العامة للطوارئ بمفوضية العون الإنساني.

اول المبادرين
كان لقيادة قوات الدعم السريع زمام المبادرة والسبق في إغاثة المنكوبين بحسب تصريح والي ولاية الجزيرة خلال استقباله قافلة الدعم والمساندة التي سيرتها قوات الدعم السريع لمنطقة المناقل, ضمن عدد من القوافل لولايات السودان المتضررة لإغاثة المنكوبين وتخفيق ماحل بهم من ضرر, وذلك بتوجيه من نائب رئيس مجلس السيادة  قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي أمر بوضع قوات الدعم السريع في حالة طواريء وإستنفار دائم للأخذ بيد المواطنين لتجاوز أثار السيول والفيضانات بشتى بقاع السودان.
وقال والي ولاية الجزيرة اسماعيل عوض الله العاقب ان قوات الدعم السريع  تعتبر اول المبادرين لإغاثة واسناد المتضررين بمحلية المناقل, ونبه الا ان قوات الدعم السريع ظلت تقدم العون لإنسان ولاية الجزيرة منذ جائحة كورونا وخريف العام الماضي, فضلا عن دعم مساعي تأهيل مشروع الجزيرة.

لجنة طواريء

شكل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو   لجنة عليا للطوارىء للوقوف على احوال المتضررين ومساعدتهم لتجاوز كارثة السيول والفيضانات ، وظلت اللجنة في حالة إنعقاد دائم لبحث السبل الكفيلة بإعانة الأهل بالمناطق المتأثرة وعلى ضوء ذلك قامت القوات بتسير خمسة قوافل لولايات 
(نهر النيل - الجزيرة - كسلا - النيل الأبيض - غرب كردفان) لتقديم الدعم والسند لمواطني تلك الولايات التي تعاني اوضاعاً انسانية غاية الخطورة.

وقال اللواء ركن الخير عبدالله إدريس رئيس دائرة الإستخبارات بقوات الدعم السريع خلال وداعه للقوافل أن قوات الدعم السريع تعيش نفس المأساة التي يعيشها المتضررين في مناطق السيول تضامناً معهم وستكون معهم حتى يتم تجاوز هذه الأضرار التي خلفها فصل الخريف.

واثنى اللواء الخير على الإستجابة العاجلة من الدول العربية الشقية ممثلة في المملكة العربية السعودية ودولتي الإمارات وقطر وجمهورية مصر العربية , مطالبا بالمزيد من الدعم والمؤازة لتجاوز تداعيات هذه الكوارث
وناشد الخير المؤسسات والمنظمات الخيرية داخل وخارج البلاد بضرورة الإستجابة لنداء المنكوبين في الولايات التي اجتاحتها السيول معلنا إستعداد قوات الدعم السريع لتقديم المزيد من الدعم والمؤازرة للمواطنين اينما دعت الحوجة. 

منظومة واحدة

وأكد رئيس دائرة الإستخبارات بقوات الدعم السريع أهمية العمل في منظومة واحدة مع الجميع للعبور من هذه الكارثة الي بر الأمان, وقال ان العمل الإنساني ليس بالغريب على قوات الدعم السريع وانما جزء من إستراتيجة القوات في العمل الإنساني، مضيفاً انهم ارادو بهذه القوافل استدرار دعم المؤسسات والخيرين لتشكيل منظومة صلبة لإعانة المتأثرين.

جسر العبور
شكل أفراد قوات الدعم السريع الذين رافقوا قافلة اسناد أهل المناقل جسرا بشرياً لعبور المساعدات والمؤن للمناطق المتضررة ،بعد انجراف الطريق الرابط بين مدني والمناقل لأكثر من اسبوع الأمر الذي حال دون وصول المساعدات إلى المواطنين هناك ، حيث شكّل الجسر لوحة إنسانية رائعة تعبر عن قيمة الوحدة والعمل الجماعي في التقلب على المصاعب في سبيل الوصول الى الغايات المطلوبة، فالقوات ليست جسرا لعبور المؤن فحسب انما لعبور السودانيين لآثار السيول والفيضانات .