استمراراً لسلسلة الهجمات الإجرامية التي ينفذها الجيش وعصابة الحركة الإسلامية الإرهابية؛ ارتكب الطيران الحربي مجزرة جديدة اليوم (الجمعة)، بمدينة مليط بولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال وجرح آخرين وتدمير عشرات المنازل.
ويأتي إسقاط البراميل المتفجرة فوق رؤوس المدنيين العزل متسقاً مع امتداد سياسة الأرض المحروقة وإبادة الحياة فيها وهو أسلوب محرم دولياً وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق النزاع.
إن الفظائع التي ارتكبها الجيش والحركة الإسلامية المتطرفة بمدينة مليط اليوم، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ظلت تمارسها الدولة القديمة ضد الشعب السوداني لأكثر من ثلاثين عاماً في انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان، ويأتي قصف المدنيين، مواصلة لجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري للسكان الذي بدأه فلول النظام البائد في مناطق متعددة من البلاد.
إننا إذ ندين هذا الهجوم الإرهابي على الأبرياء العزل في مليط؛ نستنكر صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر المتصاعدة من كتائب الحركة الإسلامية المجرمة، ووضعها في المكان الصحيح من عمليات الإرهاب الفظيعة بحق الشعوب السودانية.
إن هذه الجرائم التي ترتكبها عناصر النظام البائد وكتائبه الإرهابية بحق الشعب السوداني، تضاعف من مسؤولية قواتنا، للمضي قُدماً في طريق واحد، وهو اجتثاث مكمن الداء الخبيث من جسد وطننا بإنهاء سيطرة الدولة القديمة وجيش الحركة الإسلامية على بلادنا.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع